فأنت صديقي مهما جائت الافراح

اليوم كان فرحي...فهلم يا حزن قلبي
هلم لتأخذ بقايا الفرح....هلم لتأتي معك الدمع
هلم يا حزن فقد سأمت الفرح
فتعالي و خذني من تلك الضحكه....
خذني إلي عالم به إناس مكتئبه
فهذا قدر من سلم للفرح....و ابتسم للحياه دون خوف
ابتسم دون قصد....ابتسم لترد هي الدين
و لكن أي قلب يوفي بالدين....و أي خديعه تقع فيها برجليك
تضحك تهلل ولكن لا تعرف من أين يأتي الطعن
لا تعرف من أين ينزف الدم....فقط تشعر بتلاشي الفرح
تشعر بدقات الالم..تتنسم رائحه الظلمه
فلقد جئت يا ضيف الحزن...جئت فمرحي في البيت
مرحي لساعات البكاء..مرحي لطغيان الآلام
مرحي للأنين و الآهات..مرحي لإنسياب القطرات
فتفضل إلي ركن من الاركان....و أحتويني بعيدا عن الناس
أحتويني بظلامك يا صديق الزمان
فقد إنتظرتك لأرتمي إليك بالأحضان..
لأشعر بنسيمك في كل الأركان
لتأتي بظلامك و تزيل الأنوار
فعيني قد تعبت من أمال الأنوار
تعبت من تلك الأوهام
ستكلمك همومي بحديث الدموع
فإسمعني تحت تلك الظلال
إسمعني لتبكي الدموع دماء
إسمعني فحقا...أستسلمت للآلام
فأنت جئت منادايا لذلك النداء
نداء قلبي في ركن الحجره هناك
فأنت صديقي..مهما جائت الأفراح