وداعا في صمت

وداعا لروح الفؤاد...وداعا بكل إشتياق
فالوداع لمن أراد..وداعا يا زهره الفؤاد
سيبكي القلب دموعا...سأسقي الجذور حزنا...سأملا الكون موتا
ستبقي الأرض عزاءاً...ستكون السماء ظلاماً
سأدعو النجوم تبكي...سأجعل الطيور ترثي
...أجل.. فالموت موتي
أجل فهذا قدري.....و لكن لماذا قلبي؟
نعم أحبك رغم الوجود...أحبك رغم توالي السنون
فلازلت أتذكر تلك الحروف...تلك الكلمات في سطور..تلك الرسائل بعطر الدموع
تلك الآهات في صمت السكون...أجل.. لازلت أتذكر حبك
فكيف لي أن أنسي ...و أنت من حرك الدمع...
.كيف أتحمل فراقك...وأنا أتذكر لقائك
فلا تزيدي العذاب..بأن أري وجهك في الصباح
لأتذكر تلك البسمات...فتدخليني في عالم الذكريات
فأرحلي رغم عشق الفؤاد..أرحلي فأنا مت وقت الرحيل والفراق
فلا داعي لتلك اللحظات....لتري كيف التألم ما زال في الفؤاد
لا داعي لتلك الأمسيات....كيف سهرت لأكتب أرق الكلمات
فأنا غير قادر علي العطاء..لقد جف المداد بكلماته العذباء
جف عن دموع الأشتياق....جف عن عطاء الإخلاص
أجل ..فأنا فرقت الحياه...ولا أريد البقاء
فوداعا بعد ما اتت الرياح...لتزيل ما كان من أحلام
لتبقي أطلال الذكريات...لترثي النفس لعذاب الفراق
فوداعا أيتها الحياه...أجل.. فلا زلت أذكرك بتلك الكلمه
فأنا علي عهدي بعد ما أفترقنا...فأنت من أخرج الحب طوفانا فغرقنا
فأتركيني أتقبل موتي...أتركيني أحظي بكفني
فوداعا يا من له الدعاء